الخميس، 25 أكتوبر 2012

دموع المطر

اذا اتى كانون ونزل المطر 




ورياحه فتحت شباك غرفتي
وستائرها تموجت
فصنعت مواء القطط 





اشعر بعنفوان يدفعني الى البكاء




تنزل دموعي بغزارة المطر




على دفاتر احزاني




ويزيد الهطول بقوة الريح




اختبأت حبيبتي على كتفي




وانقطع صوت انين صراصير الحي




ابحث عن صوت يؤنسني




اتذكر عصفوري في قفص الوحدة
فاعاود البكاء بعنف الهطول




تزداد دقات قلبي ويعود انيني
وتغادر العصافير تبحث عن اوكارها




فاعيش مأساة العربي بلا وطن
فلا اعشاش للعصافير في الشتاء
فالامطار تهطل بغزارة
ودموع قلبي تزداد هطولا
عندها ابكي بطفولية وجودي




فاستسلم للحياة بصدق الممات




فتكون حبيبتي وسادتي




وشعرها الممشوق غطائي




اغط بنوم الطفل بدون هز




فقاربي ارهقه السفر




والدوري يبحث عن شعاع شباكي




يبحث عن غطاء 




وفي العتمة يتوه فيسقط على صدري




تغمره دموعي الطفولية
وتستيقظ حبيبتي
توقد النار
تقدم الغذاء
لكن يطير الدوري
بفزع الخائف الطليق





*




وينزل المطر يغطي نافذة غرفتي




وابدأ الرحيل




تحت المطر لا مكان لي انام




يغرّد الحزن على انغام اذني




يغمرني بالحزن




وعلى الطريق اعيش مع الحبيب




ورفيقي ذاك الدوري




اغطيه بكل حنان الغريب للدار




كي يعيش
علمني كيف اعيش
بزغ الفجر وعاش صديقي
غادر بزقزقة الحنين
تمنيت ان اعيش
لكنني انتظر المصير
لكن ساعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق